الاثنين، 8 يوليو 2013

اصنع سفينتك........... الطوفان الان


شتاء لندني قارس وانا البس نصف شنطة سفري علي جسدي وقد احسسيت باختناق من الدفايات داخل الفندق خرجت خارج باب الفندق لفحني البرد وانا في انتظار التاكسي .......
جو رمادي اللون .. اخذت منديل واخذت امسح نظارتي لامسح غشاوة باتت تؤرقني .... اتي التاكسي ونزل السائق لفت نظري انة يشبهني كثيرا حتي انة تسمر للحظة . ثم بادب شديد فتح لي الباب دلفت داخل السيارة و جمعني بشبيهي عالم واحد ... بداء الحديث عن الطقس وانا استمع وشارد في الغشاوة التي في نظارتي ولا استطيع ازالتها . سالني مباشرة انت منيين جاوبت بيفتور انا مصري التفت اللي في فرح غريب وقال لي السلام عليكم لاستعراض لغتة العربية علي التفت الية وقلت لة وانت مين واين اتعلمت العربي قال لي انا افغانستاني .
ذهلت وقلت ما جاء بك هنا بعفوية غريبة لدرجة اني صمت بعد الجملة لاري رددت فعلة اسهم وقال لي بالعربية مكتوب . قلت لة بانجليزية مخلوطة بالعربية  ماهو المكتوب قال : قدري مكتوب فانا ابن لاكبر مشايخ البشتون في افغانستان وجدي هو ابو حنيفة النعمان و خالي لامي ابن سينا و من عشيرتي انتم المصريين تعرفنة جمال الدين الافغاني اما انا ولدت وفي فمي معلقة ذهب فانا ابن كبيير البشتون .
استطرد وانا حاصل علي دكتوراة في مساعدات الانشطار النووي  بهتت وقلت ونظارتي تحت ملابسي فعلا ولا تجد عملا غير سائق تاكسي مع تعاطفي معة استطرد في مرارة هل تعلم ان وجودي في هذا المكان غير شرعي فقد اخذ مني سمسار سفريات مايقرب من 35 مليون دولار لكي اعيش هنا انا وزوجتي وطفلتي و اخي الصغير و امراتة واخي دكتور بشري ولا يعمل وانا بهذة التوصيلة ضمنت لهم العشاء اليوم
تذكرت مشهد سائق التاكسي في فيلم 1000 مبروك لاحمد حلمي ضحكت وخلعت نظارتي لامسح الغشاوة للمرة الثلاثة في ملابسي
استفزة رد فعلي  وصمت في مرارة احسست باني قد اهنت انسانيتة......... وصمتنا لبرهة وانا احاول ان اكسر حاجز الصمت فقلت ما اسمك سيدي قال محارب
سرحت في قضية فلسفية من الامهر الاشجع الافضل القناص او المحارب ووجدتها فرصة تغيير الموضوع وقلت انت تري القناص افضل ام المحارب قال بفخر وبحركة تمثيلية المحارب ضحكت واستطرد لساني بدون قصد لكنك قناص قال انا...........
 عدلت جلستي وقلت نعم....... القناص يتصيد الفرص غير مبالي بما حولة  وانت فعلت ذلك فواجبك انت تكون محارب كما النمل و النحل فكل فرد يخدم الكل ويحافظ علي الكل ويعتني بالكل  قال في عصبية كيف قلت: حال بلدك وعشيرتك و المال الذي كان معك كانو يسمحون  لك ان تصنع عالمك الخاص ان تبني سفينتك كما فعل نوح للخلاص ضحك بعصبيية وقال مع الاعتذار لك يا صديقي ما ذا يحدث عندكم الان الطوفان اتي اين سفينتك انت..........
 وتوقف بالسيارة نظرت حولي في غضب وجدت انني وصلت
 هممت بالرد ولكنة اعطاني منديل ورقي وقال امسح غشاوة نظرك قلت لة بعنف نعم قال بخبث اقصد غشاوة نظراتك ادركت ان نظاراتي لا تزال غشاوتها تعميها .  
شتاء 2012
ابراهيم النشوقاتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق